الشهر: سبتمبر 2016

القضية الفلسطينية وتجديد الوهم

تجديد الوهم والقضية الفلسطينية..  لم يعطي اتفاق أوسلوا للفلسطينيين الا دولة الوهم وأجل المواجهة الى ما بعد خمس سنوات على أمل الالتفاف على الانتفاضة الاولى ولكن الزمن قصير وجاءت لحظة الحقيقة وأدرك ابو عمار ان الإسرائيليين لن يعطوه دولة وبدأت محاولات تحريك المفاوضات من خلال الضغط العسكري فاتخذت اسرائيل ذلك ذريعه لعدم التقدم في الحل واشترطوا قبل بحث اي شيء وقف العنف وتوقف العنف في ٢٠٠٣ في الهدنة الاولى ولم تعطي اسرائيل اي شيء وجاءت حكومة حماس ووضعت شروط الرباعية قبل التقدم في إقامة الدولة وجاء الانقسام وطرح سلام فياض فترة السنتين حتى يتم بناء مؤسسات الدولة وانتهت السنتين والثلاث ولم يعطينا المجتمع الدولي دولة وطرحت فكرة الذهاب الى مجلس الأمن وجهنا بالفيتوا الامريكي وذهبنا الى الجمعية العامة واعطتنا دولة غير عضو والآن طرحت فكرة الإطار الزمني لإقامة الدولة وانا ارى ان المجتمع الدولي لن يعطينا دولة لانه لايريد فإذا أردنا دولة فعلينا تغيير النهج اما اذا أردنا إعطاء أوسلوا إبرة مورفين حتى نبقيه حيا دون حراك لأننا بكل بساطة لا نملك البديل فقد يكون ذلك مقبولا

الغرب والحركات الاسلامية

الغرب وحركات الاسلام السياسي..  الغرب وحلفاءه حارب وتامر على كل حركات الاسلام السياسي المعتدلة فهو تامر على الجبهة الاسلامية للإنقاذ عندما فازت في انتخابات الجزائر مما ادخل الجزائر في حمام من الدم وتامر على حكومة البشير في السودان ذو الميول الاسلامية مما تسبب في تقسيم السودان وما زال شعب السودان المسكين يدفع ثمن هذه المؤامرات وتامر على نجم الدين اربكان في تركيا وادخل تركيا في عهد انقلابات العسكر وتامر على رجب طيب اردوغان وجرت محاولات عديدة للانقلاب عليه لكنها لم تنجح وتامر على شعب العراق وعلى المسلمين السنة تحديد وهو وأدواته من صنع الإرهاب والتطرف وتامر على الثورة المصرية والرئيس المنتخب محمد مرسي وتامر على الحركة الاسلامية في ليبيا وعلى الثورة السورية والإخوان تحديدا وعلى اخوان اليمن وعلى الحركة الاسلامية في الباكستان وأفغانستان والنيجر ونيجيريا … ان الغرب الذي ادعى انه تحرر من أحقاد الماضي وانطلق بشعوب العالم الى مستقبل واعد يعيدنا الى اكثر العصور ظلاما عصر الحروب الصليبية

التطبيع مع العدو الصهيوني

التطبيع مصطلح يقصد به جعل العلاقة طبيعية مع الاحتلال ولا يمكن ان تكون العلاقة بين المحتل وصاحب الارض طبيعية حاول الاحتلال الاسرائيلي تطبيع علاقته مع المحيط العربي عبر اقامة لقاءات مشتركة وورش عمل في مجلات مختلفة مثل الزراعة والصناعة والتكنولوجيا وهناك التطبيع الديني في محاولة لاضفاء صبغة دينية على التطبيع. تاريخيا لم يعادي الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه اليهود الا عندما اصبحوا محتلين لارضنا ، ومن النماذج التطبيعية هذه الصلاة المشتركة التي جمعت يهود ومسلمين ومسيحيين فيما يسمى جبل صهيونرفضت الحركة الوطنية الفلسطينية اي نوع من التطبيع مع الاحتلال وما زالت ترفض مثل هذه اللقاءات

العمل المطلوب لحماية المسجد الاقصى في هذه المرحلة

ما المطلوب عمله في هذه المرحلة لنحافظ على المسجد الاقصى من التهويد فاسرائيل لها مخططات قديمة لتهويد المسجد الاقصى وكانت تتنتظر اللحظة المناسبة وقد وصلت اسرائيل ونخبتها السياسية والامنية ان هذه اللحظة هي اللحظة التاريخية لتنفيذ هذه المخططات (لا اريد اثبات ان الظرف الحالي هو مناسب لاسرائيل انظروا الاوضاع في مصر سوريا السعودية العراق فلسطين السودان تونس اليمن …..) لذلك بدأوا بتنفيذ مخططاتهم وانا اعتقد ان الفترة القادمة ستشهد كثيرا من الخطوات العملية لبناء الهيكل في القدس لان ذلك يشكل منعطف استراتيجي لاسرائيل لا تستطيع التنازل عنه بسهولة. وحتى نردع اسرائيل عن القيام بذلك يجب اتخاذ الخطوات التالية الان واي تاخير لن يجدي

1- على السلطة الفلسطينية ان تعلن بشكل واضح وصريح انها ضد اي مخططات اسرائيلية لتهويد الاقصى او اي جزء منه وانها في حالة تنفيذ اسرائيل لاي مخططات في الاقصى ستنسحب من العملية السلمية.

2- على حماس وباقي الفصائل ان تدعم السلطة في ذلك وان تكون جاهزة لتحمل مسؤلياتها ويتم وضع شعار للمرحلة الاقصى اولا وباقي المسائل تحل لاحقا

3- المطلوب من الدول العربية ان تعقد اجتماع لجامعة الدول العربية وتصدر موقف علني برفض اي اجراءات اسرائيلية في الاقصى وانها على استعداد لوقف كل اشكال العلاقات مع اسرائيل فيما لو اقدمت على اتخاذ اي خطوات في الاقصى

4- مطلوب تحرك شعبي قوي في كل الدول العربي والضفة والداخل المحتل لايصال رسالة للغرب ان اي اقتراب اسرائيلي من الاقصى سيفجر المنطقة كلها والعالم

بغير ذلك بامكاننا ان نبحث عن الناقة ونقول ان للبيت رب يحميه……….