بعد ١٢٠ يوم من القتال لم يستسلم أي طرف وما زالت اوار الحرب مشتعلة وتهدد باشتعال حرب في كل المنطقة وإلى توترات وخلخلة أوضاع الأنظمة الحاكمة الحليفة لأمريكا في المنطقة إضافة إلى اشتعال جبهات لبنان وسوريا والعراق والأردن واليمن مما دفع رئيس المخابرات الأمريكية للقول إن التهديد في المنطقة غير مسبوق منذ عام ١٩٧٣ هذا إضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية وتقارير المؤسسات الدولية عن خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
أما على صعيد الوضع الداخلي في دولة الاحتلال فإن الخسائر البشرية في الجيش الاسرائيلي كبيرة وأصبح من الصعب احتمالها هذا إضافة إلى الضغط الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن إخلاء مستوطنات في الشمال والجنوب وكذلك قضية الأسرى وحراك اهاليهم الذي يضغط بشكل كبير على صانع القرار الاسرائيلي
لذلك هناك ضغط متزايد على دولة الاحتلال من الولايات المتحدة والمنظومة الغربية ومن كثير من المؤسسات الدولية لإيجاد تسوية ووقف الحرب في غزة المخابرات المصرية حذرت اسرائيل من الاستمرار في الحرب حتى شهر رمضان لان من شأن ذلك إشعال للمنطقة كلها
حماس والمقاومة في غزة ما زالت تقاوم وتتصدى لقوات الاحتلال ولكن الضغط على الناس في غزة يشكل عامل ضغط على المقاومة اسرائيل استغلت هذه النقطة وضغطت على الناس وقتلت وهجرت وجوعت الناس وهدمت المستشفيات والمدارس والبيوت ولم تترك شيئا يصلح للحياة في غزة وزادت امريكا والقوى الغربية من ضغطها ولوحت بورقة المساعدات للانوروا
برغم ذلك ترفض اسرائيل وقف الحرب لان معنى وقف الحرب استسلام والمقاومة لا يمكنها الاستسلام وأخبارها الاستمرار لذلك يحاول الوسطاء إيجاد صيغة لا غالب ولا مغلوب بمعنى وقف مؤقت للحرب يفضي إلى وقف دائم بضمان الوسطاء وإعادة تموضع قوات الاحتلال بحيث تنسحب نهائيا في المرحلة الأخيرة وتبادل أسرى وفتح المعابر وفتح أفق سياسي وكل ذلك بضمان امريكا
قد تكون هذه المعالم الرئيسية ولكن هناك تفصيلات كثيرة يجري بحثها في مصر المصادر الإعلامية تتحدث عن تقدم كبير قد يفضي إلى اتفاق شامل متعدد المراحل