التصنيف: الاسرى الفلسطينيين

سجن عتليت جنوبي حيفا



سجن عتليت ويسميه الاحتلال الاسرائيلي قاعدة سجن 396 وهو سجن عسكري إسرائيلي يقع قرب قرية عتليت جنوب حيفا، يطل السجن والقاعدة العسكرية على البحر الأبيض المتوسط وقد اغلق في عام 2010 بعد اندلاع حرائق شديدة في منطقة الكرمل.
وكان في الموقع سجن انشأه الاستعمار البريطاني وقد هاجم الثوار هذا السجن عام ١٩٣٨ بتوجيه من القائد يوسف جرادات وقد استطاع الثوار تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وقتل وأسر مجموعة من الضباط الإنجليز واليهود

الصورة لأسرى لبنانيين لدى خروجهم من سجن عتليت عام ١٩٨٥

معاناة الاسرى الفلسطينيين

قبل بزوغ الفجر ينادي عليك السجان أنّك ستمثل اليوم أمام المحكمة ، بعد ذلك يفتح باب الزنزانة ، يوقظننا فجأة من النوم ، ويصرّون عليك لتستعجل ولا يمهلونك حتى تتوضأ للفجر أو تصلي ، يكتفون بالسّماح لك بغسلِ وجهك ..

هنا يبدأ مسلسل التكبيل ، تكبيل الأيدي والأرجل بكل غلظةٍ وفظاظة ، ويجرك السجان بكل قسوة كما تُجرّ الشاة ، حتى يصل بك إلى شاحنة كبيرةٍ ، تحتوي على زنزازين حديدية صغيرة بحجم شخصين ، ويدخلونك إلى الشاحنة ، ويزّجون بك داخل زنزانتها الضيّقة مكبّل الأيدي والأرجل ، وتكون ركبتيك ملاصقتان لباب الزنزانة مباشرة ، وظهرك مستندٌ إلى ظهرها تماماً ، مساحة جلوسك فقط ، هذه هي البوسطة ،التي قد تمكث فيها من الخامسة صباحاً حتى السابعة مساء ، وتنطلق في رحلتها من الرملة للقدس أو الى محكمة عوفر غرب رام الله وتصطف أمام المحكمة ، ويظلّ محركها يعمل بلا توّقّف حتى لو كانت في مصفّها ، ولك أن تتخيل شاحنة حديدية بزانزين ضيّقة تحت شمس ملتهبة، وهدير محركها يتحرك طوال النّهار فيزيدها حرارة ، وبلا تكييف طوال النهار ،وأنت مقيّد اليدين والقدمين ، بلا ماء ولا طعام …..

يوجد في البوسطة زنزانة كبيرة يوضع فيها معتقلين جنائيين يهود وعرب ويوضع معهم الاسرى الامنيين وهذا يزيد الرحلة صعوبة ويتعامل السجان مع الجميع بقسوة وسادية المعتقلين الجنائيين المحترمين يحترمون الاسرى الامنين ويسمعون كلامهم خاصة اذا حدثت مشكلة بين الجنائيين

وتستمر رحلات البوسطة الى المحاكم حسب قضية الشخص لكن الكثيرين يحاولون إنهاء القضية والقبول بصفقة مع المدعي العام للتخلص من رحلة العذاب …. البوسطة

يوميات الأسر 

صورة من قسم ٥ في سجن مجدو عام ٢٠٠٠ خلال عملية رفع الخيم وكنا نرفع الخيم في بداية فصل الصيف لتقليل الحرارة المرتفعة داخل الخيم صيفا وننزلها شتاء وكانت هذه العملية متعبة ويشارك بها كل أفراد الخيمة 

الحياة في الأسر 

في رمضان ١٩٩٤ كنت في تحقيق سجن رام الله وقد كان من عادة إدارة السجن ان تقدم بعض التسهيلات للمسجونين بما فيهم الذين في التحقيق وهي تتلخص بتقديم وجبة فطور وسحور بالاضافة لبعض التحسينات على وجبات الطعام وتقديم الشاي ساخنا عند السحور ولكن محققي الشاباك لم يكونوا يجدوا وقتا لجلسات التحقيق العنيفة الا في موعد الفطور او قبله بقليل فنستلم فطورنا باردا بعد جولة عنيفة من الضرب والهز العنيف والشبح والتهديد وغيرها من أساليبهم السادية فيصبح الطعام بلا طعم ولا نكهة بل مجرد شيء يدخل الفم للزوم الحياة وكان مركز تحقيق رام الله يعطل ايام الجمعة والسبت فكانت الشاباك تأخذنا الى تحقيق المسكوبية في القدس حيث كان يعمل على مدار الأسبوع دون اية عطل وفي المسكوبية لم يكونوا يعترفوا بتسهيلات رمضان كان الوضع سيئا كنا لا ندري متى نفطر او متى نصوم كان اضافة الى تحقيق الشاباك القاسي قسوة شديدة من سجانين المسكوبية كنا ننتظر يوم الأحد بفارغ الصبر حتى نعود الى رام الله كنا نستأنس برام الله وتسهيلاتها