يقول موسى ديان جاءني عميل عربي وقدم لي معلومات قيمة واعطيته مغلف فيه فلوس وهو خارج نظرت إلى مسدسي الذي كان امامي على الطاولة وهممت بإطلاق النار عليه وقلت في نفسي هذا الخائن الذي باع شعبه بالفلوس لا يستحق الا الموت ولفهم مدلول هذه القصة استذكر قصة أخرى في أحد جولات التحقيق الطويلة والعنيفة في سجون الاحتلال أخرجني المحقق عند نهاية التحقيق من الزنزانة وادخلني قاعة فيها كل المحققين والعاملين في قسم التحقيق وكان أمامهم الكعك والقهوة والشاي والعصائر واستقبلوني بحفاوة على غير العادة فقلت ما هذا فقال رئيسهم أنه احتفال نحن نقدر الابطال ونحتقر الجبناء فقلت في نفسي هل هذه اخلاق الفرسان ولكني سرعان ما استدركت أن الحركة الصهيونية ارادت تغيير الشخصية اليهودية الخائنة الذليلة بتمجيد البطولة وذم واحتقار الخيانة لذلك لن تجد في إعلامهم وحديثهم لليهود تمجيد لخائن وذم لبطل أما الإعلام العربي فهو دائما يذم الابطال والبطولة ويمجد الخون لأن الحكم العربي قام على الخيانة لذلك يخشى البطولة والابطال أما نساء قريش فكانت ترسل رضيعها إلى البادية التي فيها الحياة خشنة وصعبة ليتعلم الخشونة وقيم الرجال والشهامة والبطولة
لذلك مجدوا البطولة والأبطال أمام اطفالكم وذموا الخيانة والجبن والغدر
الشهر: جويلية 2023