الشهر: جوان 2021

جريمة قتل نزار بنات

حماية المشروع الوطني تكون بالالتزام بالقانون وترسيخ دولة المؤسسات أما ما جرى في رام الله بالأمس فهو هدم للمشروع الوطني
اما التذرع دائما بما يحدث في غزة فاخطاء الغير لا تبرر ارتكاب الاخطاء وجرائم الغير لا تبرر ارتكاب الجرائم والمجرم مجرم سواء كان فتحاوية أو حمساويا أو حبهاويا اوجهاديا وعندما تحدث جريمة ايا كان مرتكبها الناس تطالب بمحاسبة الجاني وهذا حقهم
ما حدث مع الشهيد نزار بنات جريمة تستحق المحاسبة والمحاسبة تبدأ بتحويل من قاموا بالفعل إلى القضاء و توقيفهم عن العمل وتشكيل لجنة محايدة لتحديد المسؤولية السياسية أن التهرب من هذا الأمر يعقد المشهد وبيانات التهديد وقمع الناس هي جرائم بحد ذاتها يجب محاسبة المسؤولين عنها
الوقت لم يفت على معالجة هذه الجريمة في إطار القانون والمؤسسات ووضع حد لكافة التجاوزات وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الرئيس محمود عباس

خيارات حم/س في المرحلة المقبلة


عانت ح من عدة قضايا
١الحصار المفروض على قطاع غزة والحروب المتواصلة التي خاضتها منذ العام ٢٠٠٦ في غزة.وهذا أضعف قدرتها على تلبية حاجات الناس واستنزفت الكثير من إمكاناتها ٢ تنظيمها في الضفة عانى من ضربات كبيرة نتيجة الاعتقالات والملاحقات الأمنية
٣_ وتضيق اغلب الدول العربية عليها وعلى كوادرها مما أضعف قدرتها على التحرك
٤_ الصراع المستمر مع فتح استنزف الكثير رصيدها
ولكن أداءها الملفت في الفترة الأخيرة ابتداء من قرارها بالمشاركة في الانتخابات رغم شروط حركة فتح واداءها المميز في معركة القدس وباب العامود والشيخ جراح وحرب غزة الأخيرة ومسيرة الاعلام ساهم في رفع رصيدها على كافة المستويات الداخلية والعربية والإسلامية والخارجية وكان أداءها على الأرض عسكريا وجماهيريا مميزا واداءها الإعلامي كان منضبطا ومدروسا مما ساهم في تغيير كثيرا من المعادلات وأصبحت ح تسعى لترسيخ هذه المعادلات على الأرض فهي من تملك مفاتيح الاستقرار في المنطقة ولديها جنود الاحتلال أسرى وتسيطر على قطاع غزة وترسخت تحالفاتها الداخلية مع الفصائل والمستقلين وأجرت انتخاباتها الداخلية وقوت جبهتها الداخلية لذلك لم تعد تقبل بما كانت تقبله قبل أشهر
١_ لن تسلم بالحصار المفروض على غزة
٢_ لن تقبل يتفرد فتح بالقرار الوطني
٣_ ستحاول تغيير خطابها الموجه للدول العربية بخطاب أكثر قوة وندية

مسيرة الإعلام اليهودية في القدس

الملابسات التي حدثت في مسيرة الإعلام تؤشر
١_ انخفاض مستوى العنجهية عند يمين المستوطنين
٢_ امريكا لديها مشاكلها واولوياتها وهي غير معنية بالتصعيد في المنطقة
٣_ أهل القدس رقم صعب وهم حراس المسجد الأقصى ويجب أن يدعموا بكل وسائل الدعم المناسبة
٤_ منظمة التحرير كانت غائبة عن هذه المواجهات المفصلية

خيارات فتح والسلطة في المرحلة القادمة


تعاني فتح والسلطة من مأزق استراتيجي نتيجة سلسلة من الاخطاء
١_ على المستوى الداخلي الفتحاوي فقد حدثت انقسامات كبيرة أهمها انقسام دحلان وكوادر غزة وانقسام البرغوثي القدوة كذلك فقد تم إزاحة تيار المؤسسين من أصحاب التاريخ النضالي من الواجهة ولم يتبقى في الواجهة الا مجموعة من الموظفين وأصحاب المصالح
٢_ مرسوم الانتخابات وما تبعه من ملابسات واخيرا قرار التأجيل أفقد فتح بعض حلفاءها من الفصائل والشخصيات المستقلة
٣_ ادائهم الغير جيد في انتفاضة القدس وباب العامود والشيخ جراح ومعركة غزة ساهم في خسارتها للكثير من أسهمها
٤_ الوضع العربي والدول العربية لم تعد مهتمة كثيرا بالسلطة وكل دولة لها حساباتها ولم يعد شعار محاربة الاخوان و ح مقنعا عند كثيرا من الدول العربية
٥_ قد تكون إدارة بايدن اقتربت من السلطة بعض الشئ ولكن أولوياتها مختلفة فلديها صراعها مع الصين وروسيا وإيران وهي ليست مهتمة كثيرا بالمنطقة العربية كذلك فإن هذه الإدارة لديها القابلية للتوافق مع الاسلاميين في مقابل حماية مصالحها فهي عقدت اتفاقات مع طالبان وتخلت عن حلفاءها هناك
٥_ الحكومة الإسرائيلية الجديدة ليست حكومة سلام ولا يوجد شئ لتقدمه وستفاوض على رفع مستوى فريق التفاوض من الجنرال ابو ركن إلى وزير ولن تقدم شيء سياسي
٦_ لا يوجد عند فتح والسلطة أية أوراق تضغط فيها على اسرائيل وامريكا فورقة الاستقرار في الضفة فقدت قيمتها وورقة التنسيق الامني لم تعد ورقة ضغط
وبناء على ذلك فإن خيارات حركة فتح والسلطة تبدو محدودة وهي ترتيب البيت الفلسطيني ومن الممكن اقتراح الخيارات التالية
١ان يذهب الرئيس إلى غزة ويشكل مجلس وطني عدده محدود من الفصائل ومن شخصيات مستقلة ويكون هذا المجلس هو مرجعية كل أشكال المفاوضات السياسية المباشرة والغير مباشرة بما فيها التهدئة ٢ تشكيل مجلس تشريعي مؤقت من شخصيات مستقلة متوافق عليها تدير الوضع في الضفة بشكل شفاف
٣_ تشكيل مجلس إعمار لغزة من شخصيات مستقلة متوافق عليها شرط ضمان النزاهة والشفافية