الشهر: ديسمبر 2018

العائلات الاقطاعية في فلسطين

العائلات الاقطاعية في فلسطين استطاعت التعايش مع كل الأنظمة التي حكمت فلسطين منذ العهد العثماني ولم تكتفي بذلك بل استطاعت اختراق كل الثورات وما زالت تتصدر المشهد في فلسطين بعض أبناء هذه العائلات سخر إمكاناته الشخصية وبعض امكانات العائلات لصالح الشعب والثورة ولكن للأسف فإن الاغلب سخر الثورة والشعب لخدمة العائلة وما زالوا يفكرون بالعقلية الاقطاعية المتعجرفة التي تعتبر الناس والثورة مجرد أدوات لتحقيق مزيدا من الربح والنفوذ

التحديات التي ستواجه القضية الفلسطينية في ٢٠١٩

التحديات التي ستواجه القضية الفلسطينية في ٢٠١٩

القضية الفلسطينية مرت بالعديد من التحديات في ٢٠١٨ ولكنها تجاوزتها بخسائر معقولة اما في السنة القادمة فاننا نتوقع مجموعة تحديات ستواجه القضية الفلسطينية نسأل الله العلي العظيم ان يمكن شعبنا من تجاوزها وهي

١- على الصعيد الداخلي أتوقع ان يدعو الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات تشريعية في خلال ستة اشهر ويراقب ردات فعل جميع الاطراف فان كانت النتيجة مضمونة ستجري الانتخابات في الموعد المحدد اما اذا لم تكن النتيجة مضمونة نتيجة مشاركة الفصائل خاصة حماس ستقوم احدى المحاكم بإلغاء الانتخابات لانها تخالف القانون الداخلي

اما على صعيد الفصائل فان اغلبها سيتخذ قرارا بالمقاطعة ولكني لا اعتقد ان الفصائل المقاطعة ستتفق على آليات لمواجهة قرار اجراء الانتخابات بشكل منفرد

التحدي الثاني وهو الواقع المعقد في قطاع غزة فالمأزق الإنساني اصبح الا يحتمل ولا يوجد امام حماس الا الاستمرار في مسيرات العودة وتحريك مفاوضات تبادل الاسرى لذلك أتوقع ان يشهد هذين الملفين تقدما مهما

٢- على صعيد الاحتلال الاسرائيلي فان المتوقع في هذه السنة ان تجري انتخابات مبكرة وهذه سيكون لها انعكاسات كبيرة على شعبنا فسيحرص نتنياهو على ارضاء المستوطنين من خلال تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وسيحرص على تقديم إنجاز امني استخباري قد يكون اغتيال او ما شابه ذلك اما على صعيد المفاوضات مع السلطة فهي غير مطروحة

٣- هناك مأزق عربي كبير سيلقي بظلاله على القضية الفلسطنية فالأنظمة العربية فقدت ما تبقى لها من شرعية وستكون حريصة على تقديم ثمن سياسي للاحتلال الاسرائيلي للحفاظ على كراسي الحكم

٤- في المعادلات الإقليمية لا اعتقد ان هناك تغير في مواقف الدول الفاعلة فهذه الدول أولوياتها ايجاد تسوية للقضية السورية واليمنية والقضية الفلسطينية ليست على سلم أولوياتها

٥- اما على الصعيد العالمي لا اعتقد ان هناك تغيرات كبيرة في مواقف القوى الاستعمارية امريكا والمنظومة الغربية فمواقفها لن تتغير كثيرا ولكني اعتقد انها ستضغط لتسوية الوضع الإنساني في غزة

http://ishraqat.info/?p=12479

وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة إعلامية لمن لا منصة له ليعبر فيها عما يجول بخاطره بعض الناس يريد تحويلها مثل الإعلام الحكومي باتجاه واحد ولكنها صممت لكي تسمح للأفكار أن تتحاور وتتناطع وتتزاوج لتنتج خليطا إجتماعيا فكريا متزنا فعلى هذه المنصة الآلاف ممن يتابعون ما نكتب بعضهم يسحج والبعض الآخر يسفه ويقمع وهناك آخرون ينتقدون ويتفاعلون أما الغالبية فإنهم يتابعون بصمت سواء اعجبهم ام لم يعجبهم ما نكتب اما نحن فنرسل رسالتنا ونمضي مثلنا مثل آلاف المستضعفين في الأرض

ما هو هدف السلطة الفلسطينية من حل المجلس التشريعي

السلطة الفلسطينية قررت حل المجلس التشريعي منذ أشهر واختارت الوقت والطريقة التي تناسبها لتنفيذه لم استطع تحديد ماذا تريد السلطة من هذا القرار بالضبط ولكن هناك عدة احتمالات حسب المعطيات التي بين أيدينا

١- تريد افتقاد حماس ورقة مهمة كانت تعطي شرعية لقرارات ومؤسسات الحكم في غزة

٢- تريد الانفكاك عن غزة بحل التشريعي وعمل انتخابات في الضفة فقط

٣- تريد إلغاء المجلس التشريعي بحجة عدم القدرة على إجراء انتخابات في غزة والقدس واحلال المجلس المجلس المركزي لمنظمة التحرير مكانه وهو مجلس جرى تجديد شرعيته قبل فترة وجيزة

٤- تريد أشغال الناس بقضية المجلس التشريعي لتجاوز حالة الجمود في العملية السياسية والأحداث التي حصلت في الفترة الأخيرة

من الواضح أن السلطة ما زالت تمسك بزمام المبادرة وتحدد الأجندة التي تسير بها القضية الفلسطينية وهي تتمسك بقضية الانقسام وتداعياته وتتخذ خطوات على شكل جرعات لاعفاء نفسها عن الإجابة ماذا بعد وقف العملية السلمية وتسارع الاستيطان وتهويد الضفة الغربية

من عدونا

من عدونا؟

تاهت الحركات الاسلامية في القرن الماضي وكان سبب توهانها انها اعتبرت ان عدوها هو المخالف العقائدي وليس العدو السياسي وهذا ادى الى دخولها في صراعات ليس لها اخر المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاتلوا قريش لان نظامها كان نظاما سياسيا ظالما معادي لحركة الاسلام الساعية الى النهوض بالإنسان وتحالف الرسول مع بعض المشركين بعد صلح الحديبة وفي الفتوحات في عهد الراشدين قاتلوا أنظمة الحكم الظالمة من فرس وروم ولَم يقاتلوا الشعوب المشركة وصلاح الدين قاتل الفرنجة المستعمرين ولَم يقاتل المسيحيين وأفتى العلماء بقتال بعض التتار المسلمين لانهم مستعمرون ظلمة

في العصر الحديث تاهت الحركة الاسلامية في قتال الشيوعيين ومن لف لفيفهم وعادى بعضهم الشيعة وعادى بعضهم المسيحيين واليهود

ان عدو الامة المستعمر بريطانيا وفرنسا وأمريكا وحلفاءهم من القوى الاستعمارية الظالمة المعادية لشعوبنا ونهضتنا وادواتهم في المنطقة اما الخلاف العقائدي فهو يحل بالحوار والدعوة ولا يصل الى مرتبة العداء للامة بل يجوز التحالف مع بعض المشركين كما تحالف رسولنا الكريم مع بعض المشركين