في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين اي في نهاية الحكم العثماني طرح سؤال الهوية فقد انقسم المفكرون بين متمسك بالهوية الاسلامية للمنطقة مع ضرورة اجراء اصلاحات واسعة في هيكل الدولة ومؤسساتها ومفاهيمها ومن طرح مفهوم التغريب على النمط التركي ومنهم من طرح مفهوم القومية العربية كاطار جامع للعرب وفي النهاية ضعف صوت دعاة التغريب وتم اقصاء الاسلاميين وهيمن على الساحة دعاة القومية العربية ولكن هؤلاء لم يستطيعوا بناء دولة حديثة قوية متطورة واصبحت الدولة تحكمها نخب عسكرية فاسدة غبية افسدت الواقع وساهمت في تخلف العرب اقتصاديا وسياسيا وعلميا وانتهى المفهوم القومي لتتحول الدول العربية الى دول وطنية ولكن متخلفة وتصاعدت الخلافات المذهبية والدينية والقومية التي لم تكن موجودة في السابق ليعود يطرح سؤال الهوية من جديد ولكن على اسس جديدة
فلاسلاميين (السنة) طرحوا الاسلام كهوية حضارية للامة ولكن هؤلاء لم يستطيعوا تجسيد هذه او المرجعية كامر واقع على الارض ولكنهم اصبحوا يشكلوا كتلة فكرية وسياسية وعددية كبيرة
اما الاسلاميين الشيعة فيطرحوا مبدأ ولاية الفقيه الذي مرجعيته ايران التي لم تذوب يوما في المنطقة وحافظت على قوميتها الفارسية
اما دعاة القومية العربية فقد انتهوا فكريا فهم الان اما حلفاء لايران التي تناقض مفهوم القومية العربية او حلفاء لبعض النخب العسكرية المغتصبة للسلطة
دعاة التغريب وهم في اغلبهم من بقايا اصحاب الوصاية الغربية من الاقليات ومن لف لفيفها