مدونة فلسطين

الاخوة الأفاضل لقد تم تغيير اسم المدونة من مدونة الباحث السياسي محمد حمدان الى مدونة فلسطين وسيتم اتاحة المجال لمن يرغب بإضافة مواضيع باسمه  بما يثري مواضيع المدونة والمدونة تهتم بالشان الفلسطيني  من كافة جوانبه فهي وثقت وتوثق جوانب الحياة اليومية للشعب الفلسطيني منذ الحكم العثماني الى الان وتوثق ممارسات الاحتلال البريطاني لفلسطين والاحتلال الصهيوني ونكبة شعبنا عام ١٩٤٨ ونكسة الانظمة العربية عام ١٩٦٧ والمقاومة الفلسطينية وممارسات المستوطنين الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني كذلك تهتم بالثقافة والملابس الشعبية وتهتم بتعريف المتابع بأهم المعالم الفلسطينية ويوجد في المدونة محرك للبحث يستطيع الباحث من خلاله الوصول الى اي موضوع يريد من خلال مفتاح البحث الذي يختاره

جباليا

جباليا اسمها مأخوذ من العلو والارتفاع  من الجبل، وسميت جباليا نسبة إلى صفة سكانها الجبلية، ومن المدن المقاربة لاسمها: جبلة في اليمن، وجبلة في سوريا، وجباليا فيها جبل من الرمل يرتفع عن سطح البحر نحو45قدم هذه القلعة الرملية كانت القلعة التي تحمي غزة من الشمال و لها تاريخ عريق في المقاومة وقاومت الاحتلال سنوات بعد حرب ١٩٦٧ رغم استسلام الأمة جباليا ترفض الاستسلام أو التراجع

هل وصل الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى بيت فرعون هذا الزمان

استبدت امريكا كما استبد فرعون وجمع احفاد قارون من المال والذهب والكنوز ما عجز عن جمعه و اجتمعت لأمريكا قوة وبطش وغرور فرعون وكنوز قارون اليهودي فحكمت العالم ومصت دماء الناس ولكن قدر الله نافذ فعنوان هذه القوة العلم والتكنولوجيا التي تخترع السلاح والتكنولوجيا التي تتحكم في العالم وهي موجودة في جامعات النخبة وشعبنا ومقاومته استطاعوا الوصول إلى عقر دار امريكا إلى الجامعات التي جل طلابها انتفضوا على ظلم وهيمنة فرعون ووزيره قارون رغم تهديد فرعون وبطشه إلا أن السحرة لم يخافوا وامنوا وتحدوا إرادته ووقفوا  يوم الجمع العظيم واعلنوا برائتهم من فرعون وجنوده وهكذا فعل طلاب جامعات العالم ونهاية فرعون وهامان وجنودهما قد اقتربت

ما الاسباب الكامنة وراء إصرار النخبة الاسرائيلية على الاستمرار في هذه الحرب رغم الخسائر السياسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية الكبيرة

التصميم الاسرائيلي على الاستمرار في الحرب على غزة كان لافتا وهو مخالف لكل المقاربات السابقة التي كانت تتحدث أن اسرائيل لا تستطيع خوض حروب طويلة ولكن رغم مضي ثمانية شهور على بداية الحرب والخسائر الكبيرة التي تكبدتها اسرائيل في كل النواحي وفتح جبهات متعددة إلا أن النخبة في اسرائيل مصممة على خوضها وتدعمها النخبة الأمريكية رغم معارضة طيف واسع من المجتمع الأمريكي لهذه الحرب وحراك الجامعات الامريكية والأوروبية الغير مسبوق المعارض للحرب فما هي الاسباب الكامنة وراء ذلك

١- بعض المحللين يرون أن نتنياهو يمد اجل الحرب لأسباب سياسية  لإطالة أمد حكومته والمحافظة على ائتلافه الحكومي مع أحزاب الصهيونية الدينية ولا أعتقد أن هذا السبب جوهري فهذه حرب خسائرها كبيرة وانعكاساتها على الغرب كبيرة جدا ولا أظن أن نتنياهو يستطيع فرض حرب كبيرة  على المجتمع الاسرائيلي والعالم لأسباب شخصية أو سياسية

٢- الخوف على مستقبل اسرائيل بعد هجوم ٧ اكتوبر من تنامي قوة حماس واعتقد أن هذا المبرر غير كافي للإستمرار في هذه الحرب المدمرة

٣- عقدة العقد الثامن وهذه العقدة يؤمن بها عدد كبير من اليهود ومنهم نتنياهو وهم يعتقدون أن دولة اسرائيل لن تتجاوز العقد الثامن ( أقيمت منذ ٧٦ سنة) وقد تحدث نتنياهو في مؤتمر الدراسات الاستراتيجية عن عقدة العقد الثامن وأنه يعمل  على أن تتجاوز اسرائيل العقد الثامن في افتتاحية “هآرتس”  بمناسبة  عيد الاستقلال الـ76 ” قالت قبل نحو سبع سنوات جمع نتنياهو نادي الكتب المقدسة “التناخ” وفاجأ المشاركين فيه بتحذير حاد لمستقبل إسرائيل. “وجودنا ليس مفهوما من تلقاء ذاته”، قال نتنياهو، “دولة الحشمونائيين صمدت نحو 80 سنة وعلينا نحن أن نتجاوزها”. وعد بأن يفعل كل شيء لحماية الدولة كي تصل إلى يوبيلها المئة. لكن على عادته، عمل بعكس ما وعد به. بدل حماية الدولة، عمل على إضعافها وتفكيكها، إلى أن وضع وجودها لأول مرة موضع الشك”.

نتنياهو خلال الحرب تحدث كثيرا عن قصص التوراة وقال في بداية الحرب  مشيرا إلى التوراة، “أمرنا الرب بعدم نسيان ما ارتكبه العماليق بحقنا، فنحن نتذكر ونحارب”. والعماليق قبائل كانت تعيش بين العريش والسبع اي منطقة غزة وفي احتفال ذكرى الاستقلال تحدث عن الخطر الوجودي وأشار إلى العمالية وهم يشكلون عقدة في الفكر اليهودي وتقول الرواية اليهودية تم قتلهم بطريقة وحشية ونشر صورته وهو بلبس الصلاة لأول مرة في تاريخه السياسي

السلطة الفلسطينية ومازق المقاصة

تعاني السلطة الفلسطينية منذ فترة من أزمة وجودية تسمى أزمة المقاصة وهي الضرائب والجمارك التي يجبيها الاحتلال الاسرائيلي على البضائع التي تدخل مناطق السلطة من دولة الاحتلال أو من خلالها وقامت اسرائيل قبل بضعة سنوات بخصم جزء من هذه المستحقات بحجة أنها تذهب الى عائلات الأسرى والشهداء أو لدفع تعويضات للمستوطنين وفي بداية هذه الحرب اوقف وزير مالية الاحتلال تحويل اموال الضرائب بحجة أن جزء منها يذهب إلى غزة وبعد تدخل عدة جهات ومنها الرئيس بايدن وافقت اسرائيل على تحويل حصة الضفة الغربية فقط وتحويل حصة غزة إلى جهة أوروبية ولكن اسرائيل ماطلت قبل أن تحولها واليوم وزير مالية الاحتلال يرفض تحويلها مما أوقع السلطة الفلسطينية في مازق كبير فهي لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفيها والمصاريف التشغيلية للسلطة وأصبحت مهددة بالافلاس

السلطة الفلسطينية تجري اتصالات وخاصة مع الامريكان للضغط على حكومة الاحتلال لتحويل هذه الأموال اسرائيل ما زالت ترفض وحتى لو استجابت وحولتها هذا الشهر فإن هذه المشكلة متجددة كل شهر وان مستقبل السلطة أصبح مرتبط بمزاج وزير مالية الاحتلال المتطرف سموتريش الذي سيعيق تحويلها كل شهر لذلك يجب على السلطة البحث عن بديل ينهي هذه المشكلة من جذورها وخيارات السلطة محدودة

١- أما أن تذهب الى المحاكم الدولية وتطالب دولة الاحتلال بالإفراج عن هذه الأموال

٢- أو أن تحل السلطة وتلزم دولة الاحتلال بتحمل المسؤولية القانونية في الضفة الغربية ودفع رواتب الموظفين

٣- أو الذهاب الى مجلس الامن ومطالبة اسرائيل بدفع مستحقات الضرائب الفلسطينية

٤- أو المراوحة في المكان وتحمل مزاج سموتريش ونتنياهو والاستمرار في المطالبة ومن شأن ذلك أن يحول القضية الفلسطينية إلى قضية مقاصة

هل فعلا حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على معلومات عن الإنفاق وعن مكان تواجد قادة حماس

حديث صحيفة الواشنطن بوست عن عرض امريكي قدم لنتنياهو للتوقف عن التقدم في رفح مقابل معلومات عن الإنفاق وعن قادة حماس في غزة لا نستطيع نقاش أن كانت امريكا حصلت على هذه المعلومات ام لا وكيف حصلت عليها ولكن هناك عدة اسئلة تطرح نفسها اولا اذا كانت امريكا حصلت على هذه المعلومات الحساسة لماذا اخفتها عن اسرائيل هل لأنها تخشى من تعامل نتنياهو مع هذه المعلومات وقصف هذه  الإنفاق بما فيها من رهائن ومن شأن ذلك أن يتسبب بحرج كبير لواشنطن خاصة أن فيهم من يحمل الجنسية الامريكية  لذلك عرضت عليه القبول بصفقة تنهي الحرب وتحافظ على الرهائن أو ام المؤسسة الأمريكية لا تريد أن ينتصر نتنياهو والصهيونية الدينية دون ترتيب مستقبل القطاع أو اليوم الثاني للحرب أو أن المعلومات حصلت عليها واشنطن من جهة عربية اشترطت أن لا يتم اعطائها لاسرائيل الا اذا وافقت على صفقة الهدنة ثانيا نتنياهو حصل على هذه المعلومات بطرق ملتوية ويدرك أنها معلومات ليست كافية لتحقيق الانتصار وهزيمة حماس ولكنه قد يستخدمها في سياق حربه وقد يكون عودة الجيش الاسرائيلي إلى شمال غزة تم بناء على هذه المعلومات

ويبقى التساؤل الأهم لماذا تم تسريب هذا الطرح إلى وسائل الإعلام في هذا التوقيت وخلال الحرب ومن هي الجهة التي سربته؟ هل سربته الأجهزة الأمنية الاسرائيلية أو الدولة العميقة لتقول أن نتنياهو لا يريد الانتصار بل يريد إطالة أمد الحرب؟؟ أو سربته امريكا لتعبر عن انزعاجها من طريقة ادارة نتنياهو للحرب

على كل هذه التساؤلات تبقى رهن الإجابة ولكن يبدو أن مصير هذه الحرب يعتمد على الايام القليلة القادمة

هل يملك نتنياهو خطة اليوم الثاني للحرب

الجواب بكل بساطة نعم ولا اي بمعنى أن لدية خطة ديناميكية أو خطة متغيرة حسب ما يستطيع الجيش إنجازه فاقصى ما يريد أن يتمكن من التحكم في قطاع غزة كما يفعل في الضفة الغربية فيقسمه إلى خمسة أجزاء يكون لديه حرية الدخول والخروج واعتقال من يريد وفرض اي أمر واقع يريده وهذا يعني أنه صاحب السيادة على الأرض ولكنه لا يريد تحمل مسؤولية السكان لذلك هو يبحث عن جهة محلية تهيىء له الأمور لينفذ خطته وتتولى إدارة شؤون السكان المدنية

نتنياهو يدرك أن تنفيذ هذه الخطة صعب جدا وقد يكون غير ممكن لذلك هو لم يعلن عن خطته بشكل واضح وترك الأمر مبهما حتى يتمكن من ملائمة الخطة مع معطيات الواقع المستجد الامريكان طلبوا منه خطة واقعية قابلة للتطبيق ومقبولة دوليا ولكن نتنياهو يعتقد أن بإمكانه فرض أمر واقع اذا انتصر في الحرب ولكنه إن لم يستطيع الانتصار سيبحث عن مخرج ويخرج من الحياة السياسية وتكون اسرائيل قد تلقت اسوء ضربة عسكرية في تاريخها في عهده ولن تستطيع حقبة ما بعد نتنياهو من معالجة اثار ذلك لذلك دعمت النخبة أو الدولة العميقة التي تتكون من الأجهزة الأمنية وكبار موظفي الدولة والقضاء نتنياهو لعله يصنع شيئا ينقذ مستقبل الدولة خاصة وأن هذه النخبة تشارك نتنياهو في تحمل مسؤولية ما حصل  ولكن نتنياهو بعناده يدخل دولة الاحتلال في مأزق تاريخي فهو غير قادر على الانتصار وغير قادر على اتخاذ قرار وقف الحرب

الاسباب الكامنة وراء حراك طلبة الجامعات في امريكا والعالم

يحاول البعض الإيحاء أن حراك طلبة الجامعات في امريكا والعالم هو حراك عفوي سينتهي سريعا ولن يكون له آثار استراتيجية على المجتمعات الغربية وانا اعتقد أن هذه المقاربة خاطئة واي حراك بحاجة إلى محرك والى خلفيات وبيئة داعمة وان هناك عوامل ومحفزات ساهمت في إعطاء الزخم لهذا الحراك ومنها

١- الخطاب الإعلامي لقوى المقاومة في غزة وأنصارها وحلفاءها حول العالم المتزن والمدروس الموجه للغرب والعالم

٢- الجيل الثاني والثالث من المهاجرين الفلسطينيين و العرب والمسلمين في الغرب حافظ على الهوية وأصبح أكثر وعيا وانتماءا وثقة بنفسه من الجيل الاول الذي فر من بلاده هربا من الفاقة والفقر وبطش الحكام

الأجيال الجديدة أصبحت أكثر قوة  ولم تعاني من الهزيمة وهي تدرس في أرقى الجامعات وتطرح قضايا الأمة بكل ثقة

٣- الخطاب المتعجرف لمنظومة الاحتلال وحلفاءها حول العالم ساهم في تحريض العالم عليهم

٤- حجم الجرائم الغير مسبوق التي يرتكبها الاحتلال في غزة أمام العالم والمصورة شكل صدمة و ردة فعل قوية تجاه الاحتلال

٥- هناك أسباب تتعلق بالصراع بين الطبقة الإمبريالية التي تهيمن على المال وتحتكر وسائل الإنتاج وأصبحت هذه الطبقة تهيمن على السياسيين والجامعات من خلال المنح والتبرعات وهذه الطبقة أغلبهم من المؤيدين لاسرائيل وبين الطبقة الوسطى أو طبقة التكنوقراط التي أصبحت تعاني من التهميش وتحكم الطبقة الإمبريالية فيها

٦- وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد والتواصل بين الشعوب وعصر ما بعد الحداثة لا بد أن يتمخض عنها مقاربات فلسفية تنهي الاستعمار وتحكم فئة محدودة في مصائر الشعوب

٧- النخبة السياسية في امريكا شاخت وأصبح خطابها متخلفا غبيا وهذا الخطاب غير مرضي لفئات واسعة من نخب التكنوقراط وأساتذة الجامعات والطلاب

هذه العوامل ساهمت في انطلاق أوسع ثورة طلابية في القرن الواحد والعشرين ولن تنتهي آثارها بعد انتهاء حرب الاحتلال على غزة وسيكون لها مخرجات مختلفة توثر على المجتمعات الغربية وقد نشهد نهاية الحقبة الاستعمارية ويتم إعادة صياغة مجتمعات ما بعد الحداثة

مقاربة فتح الاعلامية بعد ٧ اكتوبر

عارضت فتح منذ البداية عملية ٧ اكتوبر  واتهمت حركة حماس أنها تسببت بقتل أهل غزة وبتدمير القطاع ومعاناة الناس في غزة وطالبوا بمحاسبتها هذا إضافة إلى الحديث عن حق السلطة في العودة إلى قطاع غزة ومطالبة حماس بالالتزام بالتزامات منظمة التحرير وحديث الرئيس عن واجب السلطة في توفير الأمن الكامل لاسرائيل

في بداية الأحداث ظهر حسين الشيخ في بعض اللقاءات الإعلامية وظهر الرئيس ابو مازن في لقاءات قليلة ولكن المنظومة الإعلامية الفتحاوية دفعت إلى الواجهة بعض السياسين الذين يحملون صفات تنظيمية مثل قيادي في فتح ومستشار الرئيس وعضو مجلس ثوري أو وطني امثال محمود الهباش وجمال نزال واسامة العلي وموفق مطر وعدنان الضميري وهؤلاء بالغوا في انتقاد حماس والمقاومة هذا إضافة إلى المواقع الإلكترونية الفتحاوية التي انتقدت حماس والمقاومة وانتهجت مقاربة إعلامية كانت أقرب إلى الخطاب الإعلامي الاسرائيلي منها إلى الخطاب الوطني الفلسطيني ولم يفرق هؤلاء الناطقين بين الصراع السياسي مع حماس وبين الرؤيا الوطنية الفلسطينية التي تعتبر أن المقاومة حق وأن منظمة التحرير وحركة فتح هي حركات تحرر وأنه لا يجوز لها الانحياز إلى رواية الاحتلال خاصة وأننا لم نصل لمرحلة التحرير وان اسرائيل تتنكر لحقوق شعبنا وتمارس القمع والقتل والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والارهاب والسيطرة على أراضينا في الضفة الغربية وغزة وترفض إقامة دولة فلسطينية وان احداث ٧ اكتوبر كانت حلقة مهمة في الصراع مع الاحتلال الجاثم على أرضنا منذ ٧٥ عام وأن هذه الاحداث أحيت القضية الفلسطينية وتعاطف مع قضية شعبنا الملايين حول العالم وخرجت المظاهرات المليونية في كل دول العالم وتحركت الجامعات الامريكية بشكل غير مسبوق وتضغط على النخبة في امريكا لوقف دعم الاحتلال وتدعم حق شعبنا في التحرر هذا إضافة إلى الحراك في أوروبا وامريكا الجنوبية وأفريقيا واجتماعات الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية والمحاكم المحلية في دول العالم وغيرها الكثير

ثم تأتي حركة فتح وبعض المحسوبين عليها لتكون جزء من ببروغندا إعلانية تقودها فضائية العربية لدعم رواية الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية وتحاول تجريم المقاومة وتبرئة اسرائيل

مفاوضات تحت النار

من الواضح أن مفاوضات التهدئة شاقة وتمر بمخاض صعب فاسرائيل  تريد تثبيت واقع يسمح لها بالتحكم بمصير القطاع ويسمح لها بالدخول والخروج ببساطة وتقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم وعدم الاعلان مسبقا  عن وقف الحرب وعدم إعطاء حماس اي صورة انتصار لذلك فهي رفعت سيف التهديد على رقبة حماس وتهدد باجتياح رفح وإطالة أمد الحرب أما حماس فهي تريد تحقيق شروطها بوقف الحرب والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات وتبادل أسرى أما السيف الذي ترفعه حماس على رقبة الاحتلال هو ورقة اسرى الاحتلال وتصعيد القتال على محور نتساريم والاستفادة من زخم الحراك الشعبي العالمي وتصعيد جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق

وبين السيفين يتفاوض وفد حماس ووفد الاحتلال الاسرائيلي على كل كلمة وكل حرف بوساطة امريكا وقطر ومصر وهذه مفاوضات شاقة ومتعبة يخوضها خليل الحية رئيس وفد حماس ورئيس الموساد وخلفهم عدد كبير من المستشارين والسياسيين أبرزهم السنوار ونتنياهو وقد تكون هذه أوسع واصعب مفاوضات في تاريخ الصراع ونتائج هذه المفاوضات ستحدد ملامح المرحلة القادمة