الشهر: ديسمبر 2023

الصهيونية الدينية وتأثيرها في الحرب على غزة

شعار الصهيونية الدينية (ارض اسرائيل لشعب اسرائيل بموجب شريعة اسرائيل)، وايضاً شعار (التوراة والعمل)، اي الايمان والعمل، ومن بين الآراء الاخرى التي نادوا بها: ان اليهود أُمّة مميزة عن بقية الأُمم وذلك يعود الى ان الله بنفسه اوجدها،

في أيلول/ سبتمبر 2017 نشر «سموتريتش» العضو الهامشي في الكنيست عن الصهيونية الدينية ما سماه «خطة الحسم» والذي أصبح وزيرا للمالية في حكومة نتنياهو


يبني سموتريتش خطته على استنتاج أساسي وهو وصول نموذج “حلّ الدولتين” إلى طريق مسدود. منتقداً تحول اهتمام الساسة الإسرائيليين من السعي لإنهاء الصراع إلى إدارة الصراع

ويقول يحب توعية الجمهور الإسرائيلي، بأنه لا مكان في “أرض إسرائيل” (ما بين البحر الأبيض ونهر الأردن) لحركتين وطنيتين متناقضتين، وأنه طالما كان هنالك أمل عند الفلسطينيين بأن يقيموا كيان وطني لهم تحت أي مسمى حتى لو سلطة فلسطينية منزوعة السيادة، سيستمر هدر الوقت في إدارة الصراع لا حله، وتشجيع “الإرهاب

ويطرح خطته للحسم

الحسم بالاستيطان المكثف، وتوفير العنصر البشري، الإغراء المالي للمستوطنين، مقابل العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين وهدم البيوت.

-الحسم بالتهجير والترحيل طوعاً أو كراهية.

-الحسم بالعنف واستخدام القوة العسكرية واستخدام عصابات المستوطنين.

يقسّم «سموتريتش» الحكم الذاتي لفلسطينيي الضفة الغربية إلى ستّ حكومات بلدية إقليمية يتم انتخابها “ديمقراطياً”!!! وهي بلديات الخليل، وبيت لحم، ورام الله، وأريحا، ونابلس، وجنين، وليس بينها القدس، الهدف من التقسيم حسب سموتريتش، «تفتيت الجماعة الوطنية الفلسطينية والتطلعات إلى تحقيقها» ويوضح سموتريتش الهدف من التقسيم، حيث “سيؤدي التقسيم إلى حكومات بلدية إقليمية إلى تفتيت الجماعة الوطنية الفلسطينية والتطلعات إلى تحقيقها، لكنه في الوقت نفسه سيحافظ أيضاً على الانقسام القبلي – العشائري وبالتالي يسمح بوجود نظام مستقر لإدارة الحياة اليومية

ويرى سموتريتش ضرورة تخفيض سكان قطاع غزة إلى 100-150 الف وإعادة بناء المستوطنات والهيمنة على القطاع

يؤمن سموتريتش بالمسيحانية وهي عودة المسيح الملك وتقول بعض الدراسات أن جزء كبير من القوات المقاتلة في الجيش الاسرائيلي من هذا التيار الذي يهيمن على جزء كبير من مستوطنات الضفة الغربية

الخطاب الإعلامي النخب السياسية والإعلامية والعسكرية في دولة الاحتلال

امتاز الخطاب الإعلامي للنخب المختلفة في دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد ٧ اكتوبر بالعجرفة والتوتر وعدم الاكتراث بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والرأي العام الدولي والعربي فتجد جنديا أو ضابطا بصور نفسه وهو يفجر بيوت الناس في غزة في عيد ميلاد ابنته أو عيد زواجه أو يتفاخر بقتل الاطفال وتجد من النخبة السياسية من يدعو إلى منع الغذاء والماء والدواء عن الاطفال والناس ومن يدعو إلى ضرب قنبلة نووية على أهل غزة وهناك من يدعو بشكل علني إلى قتل النساء والأطفال الرضع ويبث الجيش صور مروعة للأسرى وهم عراة ويبث صور هدم المربعات السكنية والمستشفيات والمدارس واعتقال الأطباء وترك المرضى يموتون في المستشفيات كما حصل مع الاطفال الخدج ووووو

أما في الضفة فإن المشهد مشابه رغم أنه أقل حدة فهناك القصف والاعدامات الميدانية وتعذيب الناس وكل ذلك مسجل ومنشور في وسائل الإعلام

وكأن اسرائيل لم تعد تلقي بألا للقيم الإنسانية والقانون الدولي وهذه مرحلة متقدمة من مراحل غرور القوة في مقابل صورة منضبطة أخلاقيا تبثها المقاومة في تعاملها مع الأسرى وفي خطابها الإعلامي المتزن

هذا المشهد شبيه بما كان يحصل في جنوب افريقيا قبل زوال حكم التمييز العنصري لذلك لا عجب أن ترفع دولة جنوب أفريقيا قضية إبادة جماعية ضد دولة اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية وان الغرب كما تخلى عن دولة المستوطنين البيض في افريقيا وتركهم يواجهون مصيرهم قد يتخلى قريبا عن دولة الاحتلال الاسرائيلي

المشهد الفلسطيني بعد ٨٦ يوم من الحرب

دمرت اسرائيل أغلبية البنايات والبنى التحتية في قطاع غزة وقتلت واصابت عشرات الألوف من أهل غزة ومن عناصر المقاومة ولا يوجد أي خيار للمقاومة الا القتال أو الاستسلام والاستسلام غير مطروح يبقى الخيار الوحيد المتبقي هو المقاومة حتى النهاية تعتمد المقاومة استراتيجية دفاعية هجومية تعتمد على مجموعات صغيرة تنفذ ضربات محدودة ولكنها توقع عدد كبير من الخسائر في جانب قوات الاحتلال ولا تستطيع المقاومة وقف القتال دون تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار

أما على مستوى خطاب المقاومة الاعلامي فما زال قويا متماسكا خاصة مع بث الأشرطة التي توثق معارك غزة بشكل يومي وهذا يعطي دفعة معنوية كبيرة وأداء الناطق الإعلامي باسم المقاومة ابو عبيدة كذلك فإن الأداء الإعلامي ل أسامة حمدان و محمد الهندي والمنظومة الصحية والحكومية في غزة قويا موحدا علميا دقيقا

كذلك فإن البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية الرئيسية قويا وهو يشكل خطوة استباقية لاي ترتيبات بعد الحرب على غزة

أما السلطة وحركة فتح فهي ما زالت تدور في نفس دائرة الوعود الأمريكية ولا يوجد لديها أي تصور أو مخططات للتعامل مع الواقع المستجد وخطابها خطاب مرتجل دون أي رؤية مستقبلية

المشهد الاسرائيلي بعد ٨٦ يوم من بدء الحرب على غزة

كان لافتا ظهور نتنياهو وحيدا لرفض أعضاء مجلس حربه الخروج معه في المؤتمر الصحفي ومتوترا مرتبكا رغم كمية المكياج التي وضعها على وجهه وكان هجوم الصحافة الاسرائيلية عليه مؤشر على انعدام الثقة فيه وطرح خلال المؤتمر قضايا إشكالية فهو تحدث عن حرب طويلة قد تستمر لعدة أشهر أخرى ولم يتحدث عن مقاربات سياسية لمحاولة بث الامل في نفوس شعبه وتحدث عن التصعيد على الجبهة الشمالية وتحدث عن احتلال محور فلدلفيا مما قد يجلب متاعب مع مصر وتحدث الصحفيون عن الخلافات داخل مجلس الحرب وعن الخلافات مع الصهيونية الدينية او بشكل مختصر هو عكس ارباكه وتوتره على المجتمع الاسرائيلي هذا المجتمع الذي ضرب في مقتل في ٧ اكتوبر ويعاني من ضائقة اقتصادية خانقة وقسم منهم مهجرين من مناطقهم في الجنوب والشمال وأعمالهم متوقفة ويشاهدون الخسائر البشرية الغير مسبوقة في الجيش وعندهم عدد كبير من الرهائن لا يستطيع الجيش تحريرهم وهناك هجمة إعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي غير مسبوقة وهناك تذمر عند المجتمعات الغربية من جرائم الجيش في غزة بحيث أصبح الكثير منهم يخفي جنسيته في الخارج وهناك تهديد الحوثيين للتجارة وهناك ضغط حزب الله في الشمال وهناك عمليات متواصلة في الضفة الغربية

أمام كل ذلك كان المجتمع ينتظر من نتنياهو رسالة تطمين وامل ولكنه فوجىء بإحباط نتنياهو ومحاولته تزييف حقيقة وضعه من خلال كم المكياج والخداع لذلك بث نتنياهو رسالة عكسية وهذا سينعكس خلال الأيام القادمة على شكل احتجاجات ومشاكل اجتماعية ستزيد من الضغط على نتنياهو

معركة خان يونس

قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ

وقف موسى عليه السلام هو وقومه في العريش ونظروا باتجاه جنوب فلسطين رفح وخان يونس وقال لهم ادخلوا الأرض المقدسة فردوا عليه انا لن ندخلها ما داموا فيها لأنهم أدركوا طبيعة الناس المقيمين في هذه المنطقة

نتنياهو يحمل عقلية أجداده وعقدهم حاول اخراج أهل خان يونس قبل أن يدخل بنو إسرائيل ولكن أهل خان يونس رفضوا الخروج فحشد قواته فجمع حوالي 35 جندي وامدهم بكل أنواع الأسلحة الأمريكية من طائرات وبوارج حربية ودبابات وصواريخ في اكبر حشد عسكري يواجه مدينة صغيرة محاصرة لا تملك من السلاح الا الشيء القليل في العصر الحديث ورغم كل ذلك لم يستطيع التقدم منذ أكثر من شهر إلى داخل هذه المدينة اي معجزة هذه وما طبيعة المقاتلين الجبارين الذين يموت الواحد منهم وهو حاملا سلاحه ساجدا لله

أن على نتنياهو سحب قواته من محيط خان يونس قبل أن يصابوا بالجنون فأهل هذه المدينة لا يستسلمون ويخرجون لقواتك من فوق الارض ومن تحتها ويحفرون الصخر باظافرهم يأكلون اعدائهم عندما يجوعون

ما بين حرب بيروت عام 1982 ومعركة طوفان الأقصى 2023

يفصل بين حرب بيروت عام 1982 وحرب غزة 2023 واحد واربعون عاما أو جيل كامل فجيل 1982 تقريبا انتهى والجيل الجديد مختلف عن جيل الهزيمة أما من تبقى من جيل الهزيمة فما زالت الهزيمة تحكم تصرفاته وهم يتحكمون فيما تبقى من منظمة التحرير وحركة فتح والفروق بين المعركتين كبيرة رغم وجود بعض التشابه بينهما

1- في عام 1981 علمت قيادة منظمة التحرير أن هناك مخطط اسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية فتبنت مبدأ سد الذرائع حتى لا تعطي فرصة للاحتلال لضرب منظمة التحرير ولكن الاحتلال وجد ذريعة وأعلن الحرب على المنظمة أما في 2022 فقط علمت قيادة حماس أن لدى الاحتلال الاسرائيلي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية فاعدت لضربة استباقية في 7 اكتوبر 2033 وكان لهذه الضربة اثر كبير على مسار المعركة

2- كانت بيروت مفتوحة على كل العالم ويدخل الخبراء والمقاتلين والأسلحة الحديثة فقد امتلكت المنظمة دبابات وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات وكانت هذه الصواريخ صناعة روسية حديثة كذلك فإن مساحة لبنان كبيرة بالنسبة إلى غزة وبيئتها جبلية بعكس غزة التي عانت من حصار طويل تجاوز العشرين عاما و كمية الأسلحة المصنعة خارجيا التي دخلت غزة كانت محدودة واعتمدت الحركة على أسلحة بسيطة مصنعة محليا ومساحة قطاع غزة صغيرة جدا

3-انضم إلى منظمة التحرير عدد كبير من ضباط الجيش الأردني وبعض ضباط الجيش السوري وهذا ساعد في بناء جيش التحرير الفلسطيني أما غزة فقد اعتمدت على مقاتلين وخبرات فلسطينية محلية

4- الوضع العربي وقت حرب بيروت كان افضل كثيرا ومستوى التعاطف الدولي كان افضل وقد كان الاتحاد السوفيتي قويا وكان حليف قوي للمنظمة وكان هناك الكتلة الشرقية أما في 2023 فالوضع العربي مفتت وغالبية الدول العربية لديها علاقات واتفاقات تطبيعية مع اسرائيل

5- قيادة حماس السياسية والعسكرية منسجمة ولم يحدث انقسام او تذمر بين القيادة والقواعد وحتى بين الجهاد وحماس فهناك انسجام وتنسيق تام وهذا ساهم في تقوية الجبهة الداخلية أما في حرب بيروت فقد حصل شرخ كبير بين القيادة السياسية والعسكرية وبين القيادات العسكرية وتبادلت هذه القيادات الاتهامات بالانسحاب من المعركة وترك المقاتلين في الجنوب وهو ما أدى إلى انشقاق كثير من القيادات العسكرية

6- الخطاب الإعلامي للمنظمة كان في اغلبه مرتجلا ولم يكن هناك خطاب عسكري مدروس أو توثيق للعمليات وكان اغلب خطاب المنظمة يعتمد على ابو عمار اما في طوفان الأقصى فهناك خطاب عسكري منضبط وهناك خطاب سياسي منضبط ومنسجم وهناك توثيق للعمليات وهناك حرب إعلامية موجهة وهذا كله ساهم في تفوق المقاومة اعلاميا حتى على الاحتلال

7- اعتمدت اسرائيل في كلا الحالتين على إيقاع خسائر كبيرة في المدنيين لضرب الحاضنة الشعبية وقد كانت الخسائر في المدنيين متشابه ولكن أداء المقاومة والإعلام في غزة ساهم بشكل كبير في إحراج اسرائيل والغرب أخلاقيا من خلال كشف وتوثيق المجازر

8- حرب 82 لم يتأثر فيها المجتمع الاسرائيلي كثيرا أما في طوفان الأقصى فقد اعتمدت المقاومة استراتيجية الضغط على المجتمع الاسرائيلي من خلال الصواريخ التي تضرب أغلب المدن في دولة الاحتلال كذلك فإن الرهائن ضغطوا كثيرا على جبهته الداخلية ويضاف إلى ذلك خطاب المقاومة الاعلامي الموجه إلى جمهور الاحتلال وكذلك فإن توقف العمال الفلسطينيين عن العمل ساهم في الضغط على الاحتلال إضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة عند الاحتلال

9- الحركة الوطنية اللبنانية قاتلت في كلا الحربين وكذلك كان لسوريا والعراق دور مهم في الحربين وكان للمشاركة اليمنية في طوفان الأقصى اثر كبير في هذه المعركة

10نتيجة حرب بيروت كانت هزيمة وانكفاء وتدمير مؤسسات المنظمة وانشقاقات والذهاب في طريق أوسلو التي اضرت القضية الفلسطينية وفتحت باب التطبيع مع الأنظمة العربية أما طوفان الأقصى فستكون نهايتها رافعة للعمل الوطني الفلسطيني فقد انتصرت المقاومة في اليوم الأول وما زالت تراكم الانتصارات من خلال الصبر والثبات والأداء العسكري والسياسي القوي وسيتم تجاوز اوسلوا ومفرداته وستكون خطوة مهمة على طريق التحرير

العلاقة الشائكة بين إيران وحماس

إيران كدولة مشروعها مناقض مع مشروع النهضة العربية كذلك فإن إيران تعتمد على المذهب الشيعي وهو مذهب مخالف للمذهب السني الذي يتبناه أغلبية الأمة الإسلامية

أما حماس فهي حركة عربية سنية ولا تستطيع الانسلاخ عن امتدادها ومحيطها الذي يعتبر ذخرها الاستراتيجي ولكن بسبب حالة الوهن والضعف التي أصابت الأمة لجأت حماس مضطرة إلى إيران التي رحبت فيها وامدتها بالمال والخبرات والسلاح ودافعت عنها هي وحلفاءها سياسيا وعسكريا وهي الآن تحرك جبهة واسعة لحماية حماس من أن تنفرد فيها اسرائيل و امريكا والمنظومة الغربية وهذا بدوره عزز الارتباط بين إيران وحلفاءها من جهة وحماس من جهة أخرى

أما موقف إيران فينطلق من عدة اعتبارات فهي اولا تريد ان تقيم تحالف من حركة سنية كبيرة حتى تطرح نفسها كممثل للمسلمين كذلك فقد أرهقت إيران وحلفاءها من الصراع السني الشيعي وهي تريد تخفيف هذا الاحتقان والادعاء أنها لا تحارب السنة بل تحارب قوى سياسية مرتبطة بالغرب كذلك فإن إيران تريد القول لشعبها أن نشاطها العسكري في المنطقة هو للدفاع عن المسجد الأقصى

قال لي صديق مقرب من إيران حماس لا تحب إيران وإيران لا تحب حماس ولكنهم حلفاء ولا يمكن لأي منهما التخلي عن هذا التحالف رغم حساسية هذه العلاقة لكلا الطرفين

انا كلي امل أن تلعب حماس دورا محوريا في تخفيف الاحتقان بين إيران والتيار السني العربي في المنطقة لأن التشرذم والصراعات أرهقت شعوبنا واضعفتنا وجعلت لاسرائيل وامريكا اليد العليا علينا

البنوك والرواتب والحرب على غزة

نخبة رجال الأعمال أكثر الجهات متابعة وفهم لمألات الواقع السياسي الحالي

في بداية الحرب على غزة طلبت حكومة اشتية قرض من البنوك ولكن البنوك رفضت أعطائها وبعد مداولات وافقت البنوك على إعطاء قرض شخصي لكل موظف وذلك لأن قراءة أصحاب ومدراء البنوك أن وضع السلطة غير ثابت وإذا تم حل السلطة واستلمت اسرائيل إدارة الشأن اليومي للناس فإن البنوك ستخسر قروضها للسلطة

أما هذا الشهر فقد وافقت البنوك على رفع سقف الدين وحولت القروض الشخصية على الحكومة وهذا مؤشر على ازدياد الثقة في السلطة الفلسطينية وان حلها غير وارد وأنها خيار امريكا والمنظومة العربية وأن أموال المساعدات ستتدفق على خزينتها

يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا

مما ورد في الأثر أن أحدهم خرج مع جيش في معركة وفي بداية المعركة اختبأ في مغارة بانتظار أن ينفض غبار المعركة فإن كانت النتيجة لصالح قومه خرج مزمجرا مطالبا بحصته من الغنائم أما إذا كانت النتيجة سلبية قال قد انعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا

في كل المعارك هناك فئة انتهازية تريد المغنم ولا تريد دفع المغرم لكن الانتهازيين هم أحقر البشر ولا يصنعون تاريخا ولا يؤثرون في الأحداث وغالبا ما يحصلون على بعض الفتات أما اجر الله العظيم في الدنيا والآخرة فهو للمقاتلين في سبيل الله أما المرتزقة فلهم الخزي في الدنيا والاخرة

منتخبنا الوطني الفدائي

منتخبنا الوطني الفدائي كما يطلقون عليه يصل إلى السعودية للانضمام إلى معسكر تدريبي مدته شهر وكان قد أنهى للتو معسكر اخر في الجزائر وهذا يؤشر على اهتمام السيد جبريل الرجوب مسؤول الرياضة في فلسطين وعضو مركزية فتح بالفريق الفدائي الذي قد يحصد نتائج كبيرة في المباريات ولا نعرف اذا كان أعضاء الفريق من أبناء غزة سيشاركون في هذا المعسكر أم أنه جرى استثنائهم وهل هذا وقت معسكرات الرياضة !!!!

حلل يا دوري حلل