الشهر: مارس 2021

ديمقراطية الاحتلال الاسرائيلي


اعتبر الاحتلال الاسرائيلي ان الديمقراطية هي للمستوطنين فقط اما تعامله مع شعبنا فهو تعامل ديكتاتوري سادي عنصري ولكنه برغم ذلك كان يمنح شعبنا بعض الديمقراطية لافراز ممثلين للسكان حسب تعبيره العنصري لتحقيق بعض اهدافه فقد سمح بإجراء انتخابات بلدية عام ١٩٧٦ ولكنه اوقفها بعد ان جاءت النتائج عكس ما يريد وسمح بإجراء انتخابات في إطار اتفاق أوسلو لإيجاد ممثلين للسكان للموافقة على أوسلو وملحقاتها وسمح للفلسطينيين داخل مناطق ال ٤٨ بالمشاركة في انتخابات الكنيست
لم يسمح الاحتلال بإجراء انتخابات الا عندما يريد تمرير قضايا سياسية وكان يحاول التاثير على نتائج هذه الانتخابات من خلال قمع بعض الكتل والمرشحين وتعبيد الطريق للبعض الاخر ولكن العصا لا تأتي دوما على قد ايد الاحتلال

الانتخابات الفلسطينية وميثاق الشرف

ميثاق الشرف ورقة لا قيمة لها أن لم يكن هناك تغيرا في التوجه والعقلية اما في ظل السباق المحموم في فرض وقائع على الأرض من ترقيات وتعينات ومشاريع قوانين ومراسيم فإن هذا الواقع مشابه لنا حصل قبل انتخابات ٢٠٠٦ وقد تم توقيع وثائق مماثلة في تلك الفترة ولم تجدي نفعا

الانتخابات الفلسطينية ٢٠٢١

الانتخابات ليست الية صالحة للتغيير في العالم العربي
الانتخابات في العالم العربي تعمل لتجميل وجه النظام فقط
وعلى قوى المعارضة البحث عن طريقة اخرى للتغير او مفاوضة النظام على ثمن للمشاركة بتجميل وجهه

فمراسيم القوانين والترقيات وتنقلات الموظفين في الوزارات الفلسطينية ومصادرة الرايات هي لترسيخ هيمنة طرف سياسي ولا تؤسس لشراكة سياسية ولا تبشر بقبول نتائج الانتخابات

الوضع الفلسطيني لا يحتمل فوز وهزيمة أي من التنظيمين الكبيرين الحل المعقول لا غالب ولا مغلوب بل شراكة وطنية لتجاوز المأزق الحالي اتامل أن تكون الأطراف الفاعلة وعت ذلك وأي شراكة افضل من حالة الجمود الحالية

الذهاب الى الانتخابات بدون خارطة طريق لتوحيد المؤسسات والوصول الى شراكة سياسية ونضالية هي قفزه في الهواء وخطوة غير محسوبة ستؤدي إلى تعميق الانقسام وقد توصلنا الى حرب اهليةمتعددة الاطراف

قائمة موحدة على أسس واضحة ومحددة وبنية صادقة على أرضية مصلحة الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام خطوة جيدة ومتقدمة قد لا نستطيع الحكم عليها الا بعد التدقيق في التفاصيل ولكني مقتنعا أن الغالبية في التنظيمين الكبيرين لديهم رغبة ومصلحة في إنهاء الانقسام وتجاوز المرحلة الماضية

اسرائيل قالت كلمتها في الانتخابات الفلسطينية وعارضت القائمة المشتركة ولكن الفصائل الفلسطينية لم تستطيع تشكيل اطار جامع يواجه التحديات فنزل كل فصيل لوحده لاسباب مصلحية انانية وتركت الباب مفتوحا للاحتلال الاسرائيلي للاستفراد بكل فصيل على حدى ولكم في المثل عبرة اكلت يوم اكل الثور الابيض

استعجال الجبهة الديمقراطية في تقديم قائمتها لانتخابات التشريعي جاءت لقطع الطريق على اي إمكانية للتحالف مع قوائم اخرى

الانتخابات الفلسطينية ٢٠٢١

الانتخابات بدون خارطة طريق لتوحيد المؤسسات والوصول الى شراكة سياسية ونضالية هي قفزه في الهواء وخطوة غير محسوبة ستؤدي إلى تعميق الانقسام وقد توصلنا الى حرب اهليةمتعددة الاطراف

حسب المعطيات التي امامنا سيكون المجلس التشريعي القادم مفتتا لا توجد فيه كتله قوية تستطيع الحسم وهذا الوضع سيجعله ضعيفا امام المؤسسات الاخرى مثل مؤسسة الرئاسة ومنظمة التحرير وكبار الموظفين في المؤسسات الذين تم زرعهم في السنوات الاخيرة أضافة الى الاتحادات والنقابات التي تم هندستها لصالح اطراف سياسية معينة

الواقع في غزة معالمه واضحة اما الضفة الغربية والقدس فهو اشكالي ولا نعرف لمن سيصب الناس اصواتهم ولكن المقاطعة ستكون سيدة الموقف واذا ارتفعت نسبة التصويت ستكون في صالح ح والمستقلين اما في غزة فالامر اكثر وضوحا ومؤيدي كل فريق شبه معروفة نسبتهم

اهم القضايا التي من المفترض أن يناقشها المجلس التشريعي القادم
١_ الملف السياسي والمفاوضات واتفاق أوسلو
2_ العلاقة مع الاحتلال والتنسيق الامني
3_ سلاح الفصائل في غزة وقرار الحرب
٤_ مراسيم القوانين التي أصدرها الرئيس في السنوات الماضية
5_ الفساد في مؤسسات السلطة
٦_ القضايا الاجتماعية مثل اتفاقية سيداو

شكل الخارطة الحزبية المتوقعة للمجلس التشريعي القادم
1- فتح حسب المعطيات الحالية ستنزل ثلاثة قوائم محسوبة على فتح ومن المتوقع ان تحصد هذه القوائم الثلاث بحدود 30% من الاصوات القائمة الرسمية ستحصل من 15% – 20% قائمة دحلان من 5%-10% اما قائمة القدوة ستحصد في حدود 5% ان بلغت نسبة الحسم
٢- ح الى الان ستنزل بقائمة واحدة ومن المتوقع ان تحصد في حدود 30%
3- اليسار سينزل بثلاثة قوائم على الاقل ومن المتوقع ان تحصد هذه القوائم مجتمعه في حدود 5% ولكن اذا لم تبلغ بعض قوائمها نسبة الحسم ستتاثر نسبتها
4- المستقلين ومن المتوقع ان تنزل 5 قوائم على الاقل ليس من الواضح النسبة التي ستحصل عليها ولكنها ستنافس على ال 35% المتبقية كاصوات عائمة
المفاجئات المتوقعة
1- ان تندثر بعض القوائم لعدم بلوغها نسبة الحسم وهذا سيصب في صالح الكتل الكبيرة
2- ان تقفز بعض قوائم المستقلين وتتحاوز نسبة 10%

شكل التحالفات المتوقعة في المجلس التشريع القادم
حسب فهمي للواقع فلن يكون هناك تحالف قوي في هذا المجلس ستتوافق السلطة على تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بتأكيد اغلبية في المجلس وقد تدعم هذه الحكومة كتلة فتح الرسمية وبعض المستقلين وكتلة ح ولكن هذا التحالف الهش سيتغير حسب القضايا المطروحة وهنا ياتي دور السلطة في التحكم في الأجندة المطروحة امام المجلس