ابراهيم ابراش والمنطق المقلوب

ما لفت نظري من مقال ابراهيم ابراش هو حجم التضليل والتناقض والاستهتار من اكاديمي بالعقلية العربية والفلسطينية

١- فهو اولا أكد على حق شعبنا في المقاومة ولكنه انتقد كل فعل مقاوم واعتبر أن المقاومة هي المسؤولة بشكل غير مباشر عن كل المجازر والتدمير الذي ارتكبه الاحتلال في قطاع غزة والصفة

٢- انتقد بشدة تحالف حماس مع حركة المسلمين واغفل حاجة حركة المقاومة للتحالف مع حركات جماهيرية وحركة الإخوان هي أكبر حركة سياسية جماهيرية في العالم العربي والإسلامي وحجم الحراك الجماهيري العالمي المؤيد لفلسطين جزء كبير منه هو من فعل الإخوان إضافة إلى كم المنشورات والافلام التي تكتسح مواقع التواصل الاجتماعي والتي ينشرها شباب الاخوان

٣- انتقد بشدة تحالف حماس مع إيران ومحور المقاومة بحجة أن إيران لها أجندة في المنطقة وأن على حماس أن تبحث عن حلفاء بدون أجندة وهذا الطرح غير عقلاني وثبت بالدليل أن تحالف المقاومة الفلسطينية مع إيران وحلفاءها أعطى زخما قويا لحركة المقاومة الفلسطينية واسندها ودعمها ماليا وسياسيا زعسكريا

٤- انتقد بشدة تحالف حماس مع تركيا بحجة أن لتركيا أجندة في المنطقة مغفلا حاجة المقاومة إلى حلفاء على الساحة الدولية وان لكل جهة أجندتها وتركيا دولة كبيرة لها ثقل سياسي واقتصادي وعسكري كبير وهي بالمجمل تؤيد الحق الفلسطيني وتدعم شعبنا ماديا وسياسيا

٥- انتقد بشدة تحالف حماس مع قطر بحجة وجود قواعد أمريكية فيها مع أن قطر تسخر جزء كبير من إمكاناتها السياسية والإعلامية والمادية في دعم الحق الفلسطيني والدور السياسي الذي قامت به مهم وقوي

وهو في النهاية اعتبر أن منظمة التحرير هي محور الوطنية الفلسطينية وأن على حماس أن تنخرط في المنظمة وتلتزم في برنامجها وتحالفاتها وهذه المحصلة فيها مغالطات كبيرة ومنظمة التحرير انتهت كحركة تحرر وبرنامجها السياسي القائم على المفاوضات المباشرة مع الاحتلال برعاية امريكا انتهى وهي الآن حركة نخبوية دكتاتورية متحالفة مع أكثر الأنظمة تحالفا مع اسرائيل وتقوم بدور وظيفي لصالح الاحتلال وهي حركة فاسدة ماليا وإداريا بشهادة كل العالم وانا اعتبر أن طرح الدكتور ابراش الغير عقلاني هو جزء من البروباغندا الإعلامية التي توجهها بعض الأطراف ضد المقاومة الفلسطينية

أضف تعليق