النظام العربي الرسمي والقضية الفلسطينية

ارتبط تشكيل جامعة الدول العربية بالقضية الفلسطينية وتشكلت بعض الانظمة العربية للقيام بدور وظيفي لصالح إعطاء فلسطين للحركة الصهيونية وعندما دخلت القوات العربية فلسطين عام ١٩٤٨ لتنفيذ قرار التقسيم لم تستطيع هذه القوات حماية حدود الدولة الفلسطينية حسب قرار التقسيم رقم ١٩٤ وعقدت اتفاقية رودس للهدنة مع الاحتلال الاسرائيلي وتنازلت عن اجزاء واسعة من أراضي الدولة وسلمت المثلث وغلاف غزة واجهضت مسعى الحركة الوطنية الفلسطينية لإقامة دولة عموم فلسطين وصادرت أسلحة الثوار واجهضت المقاومة المسلحة وضمت الضفة الغربية إلى الأردن ووضعت غزة تحت الحكم العسكري المصري وأغلقت الأنظمة ملف جرائم الحركة الصهيونية إبان حرب ١٩٤٨ وعام ١٩٥٦ وحرائم الاحتلال عام ١٩٦٧ وعام ١٩٨٢ وساهمت في تصفية القضية الفلسطينية من خلال اتفاق كامب ديفيد واتفاق وادي عربة وطرحت السعودية مبادرة التطبيع العربي و الإسلامي مقابل إقامة دولة فلسطينية غير محددة الحدود وبعد ٧ اكتوبر ظهر دور الأنظمة العربية في حماية دولة الاحتلال وإخراجها من مازقها وتامرها على المقاومة الفلسطينية وحث دولة الاحتلال على تدمير المقاومة وحاولت الأنظمة العربية إدخال قوات عربية إلى غزة تخرج الاحتلال من أزمته وتسمح له لتثبيت أمر واقع يخدم مصالحه وتغلق ملف جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة مقابل وعد بإعطاء الفلسطينيين وعد بحق تقرير المصير وهذا مصطلح فضفاض لا يعطي للشعب الفلسطيني وعد بإقامة دولة فلسطينية  وتحديد حدودها ويهدف هذا الطرح إلى إخراج الاحتلال من مأزق غزة

أن المنظومة العربية هي أنظمة مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي وظيفيا ومصيرها مرتبط بمصير الاحتلال لذلك تسعى لتوفير كل سبل الحياه له لتحافظ على انظمتها وما تقوم به بعض الانظمة وخاصة السعودية هو دور مشبوه لتدمير القضية الفلسطينية

أضف تعليق